نظمت الجمعية النسوية للصفاء والخير بتامنصورت دورة تكوينية تحسيسية لفائدة الأسر في موضوع "الوالدية الإيجابية والأشخاص في وضعية إعاقة". وقد تم تنظيم هذه الدورة بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني في إطار مشروع "الوالدية الإيجابية" الذي أطلقته الوزارة الوصية، بهدف تحسيس وتوعية الأسر بأهمية التربية الوالدية الإيجابية والسليمة. شكلت هذه الدورة التحسيسية الثالثة فرصة لتقريب الأسر من الأطفال في وضعية إعاقة، والتعرف على آليات التعامل معهم، خاصة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. وتندرج هذه الدورة في سياق مهم جدًا، وهو تعزيز الوالدية الإيجابية وربط الأسر بأساليب تربوية فعّالة، حيث تواجه أغلب الأسر صعوبات في التعامل مع أطفالها من ذوي الإعاقة.
ويؤدي هذا أحيانًا إلى قصور في ممارسة الوالدية السليمة والإيجابية تجاه هؤلاء الأطفال. لذلك، ارتأت الجمعية تنظيم هذه الدورة لتتمكن الأسر من ممارسة دورها التربوي الإيجابي في تربية الأطفال والتعاطي معهم بشكل فعال. وقد شهدت الدورة حضورًا مكثفًا من طرف الأسر، كما كان الحال في الدورتين السابقتين (الأولى والثانية)، نظرًا لأهمية الموضوع. تزامنت هذه الدورة مع زيارة ميدانية للجنة التعاون الوطني المكلفة بتنفيذ وتتبع مضامين مشروع "الوالدية الإيجابية"، بهدف تضافر الجهود لتوجيه الأسر وكذلك الأطر المشرفة على الدورة التكوينية. وقد عبرت الأسر عن رضاها التام واستحسانها لمثل هذه الدورات من خلال تفاعلها الإيجابي مع الموضوع. وفي كلمة شكر للجميع، تقدمت السيدة الرئيسة بتوجيه شكرها للجميع على الدعم والتفاعل، وحثت الحاضرين على المداومة على مثل هذه الدورات التكوينية، ودعت جميع مكوناتهم إلى المواظبة على تنظيمها.